كتاب (الحضارة الإسلامية في مدينة بصرى الشام)
تأليف رديف يوسف المقداد
قدّم له الأستاذ الدكتور عبد الفتّاح البزم مفتي دمشق، ومدير معهد الفتح الإسلامي.
صدر الكتابُ في طبعته الأولى عام 2007 ، وهو في الأصل رسالةٌ لنيل إجازة التّخرّج في معهد الفتح الإسلامي بدمشق، في العلوم الشرعيّة واللّغة العربيّة.
ويمتدّ الكتاب –الذي يتألّف من مقدّمة وأربعة فصول وملحق وخاتمة- على 184 صفحة بقياس 17×24سم.
تناولَ الفصلُ الأوّلُ العصورَ القديمةَ بإيجاز واختصار، منقِّباً عن تاريخ بصرى السّياسي والتِّجاري والدّيني قبل الإسلام.
ثمّ جاء الفصل الثّاني ليبسطَ القولَ في التاريخ السياسي للمدينة في العصور الإسلاميّة، في جميع المراحل والفترات، بادئاً بعهد الرّسول صلى الله عليه وسلّم والخلفاء الرّاشدين من بعده، ثمّ العهد الأمويّ فالعباسيّ، ثمّ الفاطمي والسّلجوقيّ، منتهياً إلى العصر العثماني بعد أن أفاضَ القولَ في العصر الأيوبيّ.
وأمّا الفصلُ الثالثُ فبحَثَ في الجانب الحضاريّ للمدينة، مشتمِلاً على دراسة للقلعة الأيوبيّة الإسلاميّة، وعلى دراسة لجميع المساجد التّاريخيّة القائمة في المدينة، شاهدةً على أنّ المسلمين كانوا بناة حضارة عبر العصور، وقد بلغت عدّتها عشرةَ مساجدَ أثريّة، ثمّ ذكرَ المدارسَ العلميّة في مبحث خاص من هذا الفصل، فبلغت عدّتها خمسَ مدارسَ تاريخيّة أثريّة.
وانتقل بعدها إلى الحديث عن طريق الحجّ المارّ من المدينة إلى الدّيار المقدّسة، معرّجاً على المرافق التي أقيمت فيها لخدمة الحاجّ، من حمّامات وبرك ماء.
وأمّا الفصل الرابعُ فقد خصّه الباحثُ بترجمة الأعلام البُصرويين ممّن ذكرتهم كتب التراجم، فجاوز عددُهم خمسين علماً من أعلام هذه الأمّة بين عالم وفقيهٍ ومحدّث ومؤرّخ وقاض... إلخ
وأمّا الملحقُ فيشتمل على أشعارٍ حَوَت اسمَ (بصرى) من مختلف العصور، من الجاهليّ إلى المعاصر ضمّنه المؤلّف أشعاراً لخمسة وستين شاعراً، واقتصر من شعر كلّ منهم على البيت الذي يردُ فيه اسمُ المدينة.
وبعد الخاتمة يأتي ثبت المراجع والمصادر التي بلغت عدّتُها اثنين وخمسين كتاباً، غير القرآن الكريم ودواوين الشّعراء.
من خصائص الكتاب:
1- اشتمل على صور فوتوغرافيّة ومصوّرات وخرائط أغنت البحث، وساعدت على عُلُوق المعلومات في الذّهن، لاقترانها بالصورة المشاهَدة لكثير من الأوابد التاريخيّة في المدينة.
2- يُبرِزُ الكتاب انتماء المؤلّف إلى مسقط رأسه وملاعب صباه، انتماءً من نوع مختلف، يلفّه الحبُّ والإخلاص والغيرةُ، كما يبرزُ انتماءه إلى هذه الأمّة العريقة.
3- يُظهرُ الكتابُ – ولا سيّما في إهدائه ومقدّمته وخاتمته – تواضعَ المؤلّف للعلماء، ولا سيّما أساتيذه وشيوخه، وهذا يعطي صورة ما عن شخصيّة المؤلّف وموضوعيّته وسموّ أخلاقه.
4- اقتصر المؤلّف في الملحق على إيراد الأشعار التي تذكر بصرى من دون أيّ تعليق أو دراسة، ولعلّ مردّ ذلك إلى ضرورة إنجاز البحث في زمن محدود، ومهما يكن فقد وضع الباحث بين أيدينا مادةً غزيرةً غنيّةً لبحوث أدبية ونقدية واسعة، أسأل الله أن ييسّر من يتصدّى لها ويعطيها حقّها.
5- برز لدى المؤلّف ميلٌ واضحٌ إلى جلد الذات الجَمْعيّة واتّهامها، ولا سيّما في بدايات كتابه، ولكنّه معذورٌ في ذلك لما يرى من تقصير هذه الأمّة – أفراداً ومؤسّساتٍ – في الاهتمام بهذا التراث الحضاري لمدينة بصرى الشّام.
وختاماً أرجو أن أكون قدّمتُ بهذا العرض الموجز فكرة عن كتابٍ هو الأهمّ في بابه وموضوعه، لمؤلّف شابٍّ يَعِدُ نشاطُهُ بالمزيد.
ملحوظة: لمْ يشتمل الكتاب على ذكر لدار النّشر بل وردت عبارة:
(الكتاب يطلبُ من المؤلّف، هاتف:0932567610).
انظر الرابط أدناه
http://wata1.com/vb/showthread.php?p=12101&posted=1#post12101
بقلم الاستاذ ابراهيم عمر المقداد
تأليف رديف يوسف المقداد
قدّم له الأستاذ الدكتور عبد الفتّاح البزم مفتي دمشق، ومدير معهد الفتح الإسلامي.
صدر الكتابُ في طبعته الأولى عام 2007 ، وهو في الأصل رسالةٌ لنيل إجازة التّخرّج في معهد الفتح الإسلامي بدمشق، في العلوم الشرعيّة واللّغة العربيّة.
ويمتدّ الكتاب –الذي يتألّف من مقدّمة وأربعة فصول وملحق وخاتمة- على 184 صفحة بقياس 17×24سم.
تناولَ الفصلُ الأوّلُ العصورَ القديمةَ بإيجاز واختصار، منقِّباً عن تاريخ بصرى السّياسي والتِّجاري والدّيني قبل الإسلام.
ثمّ جاء الفصل الثّاني ليبسطَ القولَ في التاريخ السياسي للمدينة في العصور الإسلاميّة، في جميع المراحل والفترات، بادئاً بعهد الرّسول صلى الله عليه وسلّم والخلفاء الرّاشدين من بعده، ثمّ العهد الأمويّ فالعباسيّ، ثمّ الفاطمي والسّلجوقيّ، منتهياً إلى العصر العثماني بعد أن أفاضَ القولَ في العصر الأيوبيّ.
وأمّا الفصلُ الثالثُ فبحَثَ في الجانب الحضاريّ للمدينة، مشتمِلاً على دراسة للقلعة الأيوبيّة الإسلاميّة، وعلى دراسة لجميع المساجد التّاريخيّة القائمة في المدينة، شاهدةً على أنّ المسلمين كانوا بناة حضارة عبر العصور، وقد بلغت عدّتها عشرةَ مساجدَ أثريّة، ثمّ ذكرَ المدارسَ العلميّة في مبحث خاص من هذا الفصل، فبلغت عدّتها خمسَ مدارسَ تاريخيّة أثريّة.
وانتقل بعدها إلى الحديث عن طريق الحجّ المارّ من المدينة إلى الدّيار المقدّسة، معرّجاً على المرافق التي أقيمت فيها لخدمة الحاجّ، من حمّامات وبرك ماء.
وأمّا الفصل الرابعُ فقد خصّه الباحثُ بترجمة الأعلام البُصرويين ممّن ذكرتهم كتب التراجم، فجاوز عددُهم خمسين علماً من أعلام هذه الأمّة بين عالم وفقيهٍ ومحدّث ومؤرّخ وقاض... إلخ
وأمّا الملحقُ فيشتمل على أشعارٍ حَوَت اسمَ (بصرى) من مختلف العصور، من الجاهليّ إلى المعاصر ضمّنه المؤلّف أشعاراً لخمسة وستين شاعراً، واقتصر من شعر كلّ منهم على البيت الذي يردُ فيه اسمُ المدينة.
وبعد الخاتمة يأتي ثبت المراجع والمصادر التي بلغت عدّتُها اثنين وخمسين كتاباً، غير القرآن الكريم ودواوين الشّعراء.
من خصائص الكتاب:
1- اشتمل على صور فوتوغرافيّة ومصوّرات وخرائط أغنت البحث، وساعدت على عُلُوق المعلومات في الذّهن، لاقترانها بالصورة المشاهَدة لكثير من الأوابد التاريخيّة في المدينة.
2- يُبرِزُ الكتاب انتماء المؤلّف إلى مسقط رأسه وملاعب صباه، انتماءً من نوع مختلف، يلفّه الحبُّ والإخلاص والغيرةُ، كما يبرزُ انتماءه إلى هذه الأمّة العريقة.
3- يُظهرُ الكتابُ – ولا سيّما في إهدائه ومقدّمته وخاتمته – تواضعَ المؤلّف للعلماء، ولا سيّما أساتيذه وشيوخه، وهذا يعطي صورة ما عن شخصيّة المؤلّف وموضوعيّته وسموّ أخلاقه.
4- اقتصر المؤلّف في الملحق على إيراد الأشعار التي تذكر بصرى من دون أيّ تعليق أو دراسة، ولعلّ مردّ ذلك إلى ضرورة إنجاز البحث في زمن محدود، ومهما يكن فقد وضع الباحث بين أيدينا مادةً غزيرةً غنيّةً لبحوث أدبية ونقدية واسعة، أسأل الله أن ييسّر من يتصدّى لها ويعطيها حقّها.
5- برز لدى المؤلّف ميلٌ واضحٌ إلى جلد الذات الجَمْعيّة واتّهامها، ولا سيّما في بدايات كتابه، ولكنّه معذورٌ في ذلك لما يرى من تقصير هذه الأمّة – أفراداً ومؤسّساتٍ – في الاهتمام بهذا التراث الحضاري لمدينة بصرى الشّام.
وختاماً أرجو أن أكون قدّمتُ بهذا العرض الموجز فكرة عن كتابٍ هو الأهمّ في بابه وموضوعه، لمؤلّف شابٍّ يَعِدُ نشاطُهُ بالمزيد.
ملحوظة: لمْ يشتمل الكتاب على ذكر لدار النّشر بل وردت عبارة:
(الكتاب يطلبُ من المؤلّف، هاتف:0932567610).
انظر الرابط أدناه
http://wata1.com/vb/showthread.php?p=12101&posted=1#post12101
بقلم الاستاذ ابراهيم عمر المقداد